رياض الاطفال

السلام عليكم

تعتبر رياض الأطفال من المؤسسات التربوية التي تعني بتربية الطفل قبل التحاقه بالمدرسة ، فهي من المراحل الأساسية التي يمر بها الطفل لأنها تهتم بأهم مرحلة في حياة الإنسان و هي الطفولة المبكرة ، ففي هذه المرحلة تنمو قدرات الطفل و تتفتح مواهبه . و لذلك لا تعتبر الروضة بديلة للأسرة بل هناك تكامل بينهما في الأدوار والمراحل و الوظائف التربوية ، فالروضة مطالبة بان تقوم بتعديل بعض السلبيات التي تتسم بها التربية الأسرية و بهذا تتجلى أهمية التعليم قبل المدرسة .
- مفهوم رياض الأطفال :
1- لغة : جمعها روض , و رياض , و روضات ، و ريضان .
الروض : هي أرض مخضرة بأنواع النبات .
2- اصطلاحا :
* هي مؤسسة تربوية تقبل الطفل من 4 إلى 5سنوات وهي مرحلة تختلف عن مراحل التعليمية الأخرى و هي تساعد الطفل و تهيئة لدخول المرحلة الابتدائية.
* و تعرف الروضة على أنها المبنى والمكان المناسب لرعاية الأطفال الدين يبلغوا سن السادسة .و تربيتهم وتنمية قدراتهم وإعدادهم لالتحاق بالمدرسة.
* رياض الأطفال هي مؤسسات التربوية التي تلي المنزل ففيها تتم العمليات التربوية الهادفة و المباشرة لتنمية الشخصية الأطفال و تطوير قدراتهم من جميع الجوانب وهي قاعدة رئيسية للسلم التعليمي.
2- نشأة رياض الأطفال في الجزائر :
ظهرت رياض الأطفال في الجزائر أثناء العهدة الاستعمارية حيث عمد الاحتلال الفرنسي إلى إنشاء مؤسسات تربوية لمرحلة ما قبل المدرسة ,أي المدارس التحضيرية أو ما يسمى "lècole maternelle" والتي كانت تستقبل الأطفال اللذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 5 سنوات وقد كانت هذه المؤسسات تحت إشراف الراهبات أوما يسمى بالأخوات البيض ، و عملت الرياض كغيرها من المؤسسات التعليمية على تحقيق أغراض الاستعمار وإنجاح السياسة فاقتصرت خدمتها على أبناء المعمرين ، و بقى الأطفال الجزائريون محرومين من أنشطتها بإستثناء فئة قليلة منهم تتمثل في أبناء المواليين للاستعمار .
و بعد الاستقلال ظلت رياض الأطفال رغم قلتها موجودة إلا أنها ألغيت فيها بعد بموجب القرار الوزاري المؤرخ بتاريخ 23/09/1965 حيث تم تحويلها إلى المدارس الإبتدائية لإستعاب الكم الهائل و المتزايد من الأطفال ، ثم جاءت النصوص الرسمية لتؤكد على أهمية و مكانة رياض الأطفال و عليه فقد تم اعتبارها جزء من النظام التربوي التعليمي .
* تحريض على صحة الأطفال وتكفل بتوعية الأهالي .
* تعليم الأطفال كيف يحمون أنفسهم من الحوادث على مختلف أنواعها .
* تعليمهم ببعض المفاهيم التي تتعلق بالدين و الأخلاق بطريقة سليمة تتماشى مع نموهم العقلي .
* تعليم الطفل كيف يقيم علاقات سوية مع الأقران و الراشدين .
* تساعد الخبرات التي تقدمها الروضة لأطفالها على تمثيل الحياة الاجتماعية و التوافق معها كما تجعل الطفل متعاطفا مع الآخرين واثقا بنفسه مقبولا من الآخرين ، و جدير بالتقدير و المحبة ، فهو في مرحلة التمركز نحو الذات .
* رياض الأطفال يساعد الطفل في توسيع مجال نشاطه و تفاعله الاجتماعي على تعليمه اللعب مع الجماعة و التعاون معهم و القدرة على ضبط انفعالاته من خلال المشاركة الوجدانية وتنمي المهارات الحركية كالمهارة في استخدام اللعب، و تنمي لديه الاستقلال و الاعتماد على النفس.
4- دور التربوي لرياض الأطفال :
إن أهداف التربية في رياض الأطفال لا تنفصل عن أهداف التربية بشكل عام ، فإذا كانت التربية تهدف إلى بناء مواطن صالح الذي يساهم بدوره في بناء وطنه بشخصية متكاملة ، فان الدور التربوي لرياض الأطفال يتمثل في مايلي :
* تنمية شخصية الطفل من الناحية الجسمية و العقلية و الانفعالية و اللغوية و الحركية و الاجتماعية .
* مساعدة الطفل لتعبير عن نفسه بالرموز اللفظية .
* مساعدة الطفل لتعبير عن خيالاته و تطويرها .
* مساعدة الطفل على الاندماج مع أقرانه .
* تنمية قدرة الطفل على حل المشكلات .
* الروضة تأهل الطفل على الانتقال من الأسرة في تربية الأطفال .
5- أهداف رياض الأطفال :
تحتل الأهداف التربوية مركز الاهتمام في تصميم لي عمل تعليمي مهما كان موقعه في النظام التربوي ، فالأهداف التربوية و التعليمية عن ما ترغب المؤسسة في تحقيقه ، كما تشكل الأهداف التربوية عادة قاعدة أساسية لاختيار المداخلات التعليمية من حيث مضمون ، و الأنشطة و الأساليب ، و الطرائق .
* تطوير قدرات البراعة اللغوية عند الطفل من حيث الكلام و التعبير و التراكيب و مهارات الاستماع و الاستعداد البصري و العضلي للقراءة و الكتابة .
* إنماء سلوكيات الطفل على التفاعل الاجتماعي و التواصل مع الآخرين و بناء العلاقات في سياق آداب السلوك الاجتماعي ، و الاستجابة لتعاون و تقبل الآخرين ، و احترامهم و الانتماء لجماعته ووطنه .
* توطيد العلاقات و التعاون بين الأسرة و الروضة لتعزيز دور الأسرة في تنشئة الطفل و إنماء شخصيته و تطوير سلوكياته بما ينسجم مع قيم المجتمع .
* تقبل مشاعر الطفل و تقدير أفكاره و احترام حريته في اللعب و استكشاف إمكاناته الذاتية ، و معطيات بيئته و التفاعل معها ، لإنماء إدراكات الطفل و سلوكه الاجتماعي .
* تدريب الأطفال على تحمل المسؤولية و الثقة بالنفس .
* المساهمة في حل الكثير من المشكلات لدى الأطفال كالخجل ، و الانطواء ، و العدوان .
6- مواصفات رياض الأطفال :
من اجل إنجاح عملية التربوية و التعليمية بالروضة لابد أن يكون لهذه الأخيرة شروط و مواصفات و مواصفات معينة و أن تكون البيئة الجغرافية و المكانية مناسبة . و تكون فيها من التسهيلات المناسبة لخصائص الطفل العقلية و الجسمية و النفسية ، بحيث لا يشعر بالقلق و العزلة و يظل في إطار بيئته الاجتماعية ، ومن بين هذه المواصفات مايلي :
1- من حيث المبنى :
* يفضل أن يكون البناء مكون من طابق أرضي بحيث لا يضطر الأطفال لاستخدام السلالم لما يشكل خطرا على سلامتهم .
* أن يكون شكل المبنى قريبا من شكل مبنى منزل صغير مما يساعد على شعور الطفل بالتماسك و الانتماء و الارتياح .
* يجب أن تكون نوافذ الروضة محاطة بالسياج لمنع دخول الحشرات .
* ينبغي أن تكون ممرات الروضة و أروقتها واسعة و فسيحة لتسهيل مرور الأطفال ، و منع اصطدامهم ببعضهم البعض .
* أن تكون غرف الروضة صحية بحيث تسمح بمرور الضوء و الهواء إليها .
* أن تكون سعة المبنى مناسبة لعدد الأطفال .
* أن تكون جدران الروضة مطلية بالألوان الزاهية تبعث الفرح و السرور .
2- من حيث الموقع :
* أن تكون الروضة قريبة من سكن الأطفال ، و لا تبتعد عن مساكنهم بأكثر من 300 م .
* أن تقع الروضة في مكان بعيد عن الفوضى و التلوث .
* أن يكون المنظر العام للروضة بهيجا و جذابا .
* أن تكون البيئة المحيطة بمبنى الروضة غنية بالهواء النقي و الشمس الساطعة .
* إحاطة الروضة بسور متوسط الارتفاع لحماية الأطفال من أخطار الطريق أو الحيوانات الضالة 3- من حيث قاعات النشاط :
* يجب أن يكون أثاث الغرف من مناضد و مقاعد مناسبة لأطوال الأطفال و أبعاد أجسامهم .
* يجب أن تحتوي قاعات النشاط على ركن هادئ يسمح للأطفال بالراحة و النوم .
* حرية انتقال الأطفال داخل غرفة النشاط .
4- من حيث المرافق الصحية :
* تجهيز دورات المياه بحوض أرضي لغسل الأقدام .
* توفير عدد مناسب من المراحيض و تزويدها بالورق الصحي .
5- من حيث المطبخ :
* أن يكون مطبخ الروضة جيد الإضاءة و التهوية .
* أن تكون جدران المطبخ مطلية بطلاء زيتي حتى يسهل تنظيفها .
* أن يحتوي المطبخ على موقد و ثلاجة لحفظ المأكولات .
* أن يشمل المطبخ على خزانة لحفظ أواني تناول الطعام .
6- قسم هيئة الإدارة :
* تشمل غرفة المدير .
* قاعة الانتظار : تخصص لانتظار الأولياء عند تسليم أطفالهم .
* غرفة المعلمات تخصص لاجتماع و تبادل الحديث .
* غرفة الفحص الطبي : تكون قريبة من قاعات النشاط و مزودة بكل اللوازم الضرورية .


ارجوا ان ينال اعجابكم

تسلمين غلاي يعطيك ربي الف عافيه